أشعر بالحاجة إلى النطق باسمك هذا اليوم ...
أشعر بحاجة إلى ان أتعلق بحروفه ..كما يتعلق الصغير بقطعة حلوى ...
منذ زمن طويل لم أكتب اسمكـ في أعلى الرسايل ...
لم أزرعه شمساًفي رأس الورقة ...لم أتدفأبه ...
واليوم وتشرين يهاجمني .ويحاصر نوافذي ،أشعر بالحاجةإلى النطق به .
بحاجة إلى أن أوقد ناراًصغيرةً.. بحاجة إلى غطاء..ومعطف ..وإليك ..يا غطائي المنسوج من زهر البرتقال ،وطرابين الزعتر البري ..
لم أعد قادراًعلى حبس اسمك في حلقي ..
لم أعد قادراًعلى حبسكــفي داخلي مدةًأطول .
ماذا تفعل الوردة بعطرها ؟
أين تذهب الحقول بسنابلها ،والطاووس بذيله ،والقنديل بزيته ؟
أين أذهب بك ؟ أين أخفيك ؟
واناس يرونك في إشارات يدي ، في نبرة صوتي ،في إيقاع خطواتي ..
الناس يرونك قطرة مطر على معطفي ،زرا ذهبيا في كم قميصي ،كتاباًمقدساًمعلقاًفي مفتاح سيارتي ..
جرحاًمنسياً على ضفاف فمي ..
وتظنين بعد ذلك كله ،أنك مجهولة وغير مرئية ..
لن أستطيع إخفاءك بعد اليوم ...
فمن أناقة خطي يعرف الناس أنني أكتب إليك ..
من فرحة خطاي يعرفون أني ذاهب إلى موعدك ...
لا ..لا يمكننا ...لا يمكننا أن نستمر في ارتداء الملابس التنكرية ..بعد الآن ..
فالعصافير المبللة التي وقفت على أكتافنا سوف تخبر العصافير الأخرى عنا ..
فكيف يمكنني أن اقنع العصافير أن لا تنشر مذكراتها ..