مراهق يعاشر شقيقته بسبب المقاطع الإباحية

تصاعدت الأمور بعد إهمال الأسرة وغياب الأبوين
مراهق يعاشر شقيقته بسبب المقاطع الإباحية
علي الشهري ـ الدمام

إهمال أسرة وغياب أبوين سينتج عنه ضياع الأبناء. تصرفات مشينة قد تصدر من
مراهق أو مراهقة قد لا يعيا خطورتها ولا تبعاتها عليهما وعلى أسرتهما
وأشقائهما. السجون ودور التوقيف مليئة بمثل هذه القضايا التي كان السبب
الرئيس في حدوثها غياب الأسرة وتخلي الأبوين عن دورهما التربوي وإهمال
أبنائهم ليكونوا فريسة للجهل والتأثر بكل ما يحيط بهم من سلبيات تنتشر في
المجتمع وفي وسائل الإعلام ورغم مساهمة الأسرة في جنوح الأبناء. فمن
المؤكد أنهم هم وحدهم من سيتضرر بعد قيام أبنائهم بجريمة سواءً كانت جريمة
ضد الآخرين أو ضد أحد أفراد الأسرة.
اليوم سنتحدث عن جريمة كبيرة الجميع لا يتوقع حدوثها ويعتقد أن أبناءه
بعيدون ـ كل البعد ـ عن القيام بمثل هذه الأفعال التي يندى لها الجبين ولا
يفعلها عاقل، لكن إذا كان من يقوم بها لا يعتبر عاقلاً رغم بلوغه، فهو
مراهق دفعه الشيطان وغياب أبويه وإهمالهما له للقيام بهذا الفعل دون إدراك
رغم أنه سيحاسب عليه. وقد يتساءل البعض : لماذا هو وحده من يحاسب على هذه
الفعلة؟ ولماذا لا يُجرم والداه رغم أن إهمالهما هو السبب الرئيس في جنوح
هؤلاء الأبناء.
https://mho22223.yoo7.com/
«ب . ش» بدأ حياته في أسرته وبين أشقائه بشكل طبيعي ولم يتوقع يوماً أن
يحدث ما يعكر حياتهم. كان مثابراً في دراسته، ويتمنى أن يتخرج ويحقق
طموحاته. بدأت قصته عندما امتلك هاتفا وبدأ في تبادل المقاطع الخليعة مع
زملائه، وبعد فترة أصبحت مشاهدة مثل هذه المقاطع أمراً طبيعياً بالنسبة له
وفي ظل غياب التوجيه الأسري أصبح يتبادل تلك المقاطع أيضاً مع شقيقته التي
تصغره بعامين ومعها بدأ الوضع يتطور . فوالداه مشغولان بشكل مستمر ودائماً
ما يُترك هو وشقيقته وحدهما في المنزل. كما أنهما كانا يتابعان بعض
القنوات الفضائية الخليعة وبعدها بدأ الوضع يتطور بينه وبين شقيقته إلى أن
أوقعهما الشيطان في فعل شنيع، واستمر الوضع لمدة ستة أشهر وهما يمارسان
هذه الجريمة، وبعد تلك الفترة شعرت شقيقته بآلام في المعدة فقام والدها
بنقلها للمستشفى إلا أن الطبيبة في المستشفى استدعت والد الفتاة وبدأت
تسأله : هل ابنتك متزوجة ام لا؟ فأجاب بالنفي، وهو لا يعلم سبب هذه
الأسئلة، فقامت إدارة المستشفى باستدعاء الشرطة التي أخذت والد الفتاة
وأخبرته بأن ابنته حامل وأثبتت التحاليل أنها في شهرها الرابع، وبعد
التحقيق مع الفتاة اعترفت بأن شقيقها هو من قام بهذا الفعل وتم إحضاره
والتحقيق معه واعترف بأنه هو فعلاً من قام بهذا الفعل بموافقة شقيقته في
ظل غياب أبويه عن المنزل. وقد تكرر هذا الفعل بينهم عدة مرات وكانت المرة
الأولى منذ ما يقارب ستة أشهر وبعدها اكتشفت جريمته، بعد ذلك تمت إحالة
الجاني الطفل لدار الملاحظة وإحالة الفتاة لدار رعاية الفتيات. وقد وضعت
الفتاة حملها وأنجبت مولوداً ذكراً والداه أخوان كان غياب أبواهما الدائم
عنهما هو السبب في ضياعهما وضياع الطفل البريء الذي لا ذنب له إلا أن
أبويه نشآ في أسرة مفككة لم تقم بدورها الأسري في تربية أبنائها ومتابعتهم
بالشكل الذي يضمن عدم انحرافهم وارتكابهم جريمة لا يعرف أحد كيف ستعالج.
فالسجن والجلد لن يحلا المشكلة ولن يكون لهما أثر في نفسي هذين الحدثين.
فالمجرم الصغير عبر عن ندمه على ما قام به وأكد أنه عندما قام بهذه الفعلة
لم يكن في وعيه، وقد دفعه الشيطان لهذا الجرم بعد مشاهدته المقاطع الخليعة
التي كان يحملها هاتفه. ولا تزال قضية هذا الحدث منظورة في المحكمة وفي
انتظار أن يصدر القاضي حكمه على الأخ وأخته
منتديات الجنرال .........